اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بأن "الانتصار النووي يعد البداية لانتصارات شاملة ولاحقة ستحقق في مختلف الميادين والاصعدة".
ولفت روحاني في كلمة القاها خلال الاجتماع المشترك بين مجلس الوزراء والمحافظين لمحافظات ارجاء البلاد، الى ان "الانتصار النووي لم يكن من اجل ان ننتصر في المجال النووي فقط ولا ننتصر في المجالات الاخرى بل انه يعد البداية لانتصارات شاملة ولاحقة ستحقق في مختلف الميادين والاصعدة".
واعتبر روحاني ان "المفاوضات علم وفن"، مؤكدا بأن "الحكومة خاضت المفاوضات النووية في ظل منهج التعاطي البناء"، مشدداً على ان "ايران الاسلامية لم تتنازل عن مبادئها واهدافها الرئيسية في المفاوضات النووية اطلاقا".
واشار روحاني الى "الظروف الجديدة والخاصة التي اوجدتها القضية النووية حاليا"، معتبراً ان "اساس النجاح الكبير الذي تحقق في القضية النووية حتي هذه المرحلة بفضل الباري تعالى يعود الى صمود ومقاومة الشعب ودعم وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية".
وأضاف: "اذا لم تكن مجموعة مواقف الحكومة بابداء الضوء الاخضر اللازم للراي العام العالمي بشان الحرص على معالجة هذه القضية بشكل حقيقي لكان من غير الممكن معالجة هذا الملف".
رأى روحاني ان "رفع كافة اشكال الحظر الظالم المفروض في المجالات المالية والمصرفية والنقل وسائر المجالات الاقتصادية الاخري، شكل احد الاهداف الاخري لخوض المفاوضات"، موضحاً ان "هذا الهدف تم تحقيقه بصورة جيدة وبات من المقرر ان يعلن الطرف الاخر الغاء الحظر عشية بدء تنفيذ التوافقات بصورة صريحة، وفي ضوء انهم كانوا يصرون على تجميد الحظر ومن ثم الغائه بصورة تدريجية فان الغاء الحظر الاقتصادي بصورة كاملة ودفعة واحدة يشكل انجازا كبيرا لنا".
واعتبر روحاني "الغاء قرارات مجلس الامن ضد ايران في اجتماع رسمي بدفعة واحدة، انجازا سياسيا هاما للغاية في المفاوضات النووية"، مؤكداً بأن "توجهاتنا مازالت تتمثل في التعاطي البناء والسعي لتعزيز السلام ونشره وتجنب ممارسة الظلم والاضطهاد والاعتداء على الاخرين بيد اننا دولة اثبتنا باننا نرفض اي ظلم وعدوان".
ولفت روحاني الى "اجراء الانتخابات التشريعية وانتخابات مجلس خبراء القيادة بصورة متزامنة خلال اذار المقبل، الامر الذي يعتبر امرا هاما للغاية بالنسبة لنا"، معتبراً انه "لو توصلنا جميعا الى هذه القناعة الهامة وهي ان الشعب الايراني هو صاحب القرار في البلاد، فإن المشكلة ستعالج وان كان احد ما يفكر بطريقة اخرى فانه سيضر بايران".
واكد روحاني بأن "هنالك مهمتين جسيمتين على عاتق المشاركين في الاجتماع، الاولى ايجاد تحرك اقتصادي واسع واستقطاب الاستثمارات والتكنولوجيا والثانية اجراء انتخابات حماسية ودقيقة ونزيهة بحيث يشارك فيها كافة ابناء الشعب ويتم الافتخار بها".